مشروع أغورا: حوار المدينة
في إطارإستراتيجيته للانفتاح على محيطه الخارجي ومن ذلك المؤسسات الشبابية و الجمعيات الغير حكومية و المنظمات الدوليةو مواكبة منه للحراك الشّبابي و مساهمة منه في تحقيق أهداف الثّورة التّونسيّة قام المرصد الوطني للشّباب و بدعم من السّفارة البريطانيّة عبر صندوق الشّراكة العربي بوضع مشروع طموح تحت عنوان : "أغورا حوار المدينة" و حرّيّة التّعبير.
وقد نبعت فكرة هذا المشروع من منطلق حاجة الشّباب في الأحياء ذات الكثافة السّكّانيّة للتّعبير عن أنفسهم بحريّة لإيصال أصواتهم و فهم الآخرين و ذلك بتجاوز العراقيل الكثيرة التي تشوب واقعهم الاجتماعي
و الثّقافي و المتمثّلة خاصّة في غياب فضاءات الحوار و التّواصل والتّعبير وما لذلك من انعكاسات على المستوى النّفسي و السّلوكي و المتمثلة في تفشّي العنف و الانحراف الأخلاقي و كذلك رفض الآخر
و غياب ثقافة التّسامح و انعدام الثّقة في النّفس و في الآخر و في المستقبل و العزوف الكبير عن المشاركة في الحياة العامة.
و لقد قام المرصد الوطني للشّباب بعديد الدّراسات و الملتقيات الشّبابيّة الّتي اهتمت بمثل هذه الظواهروالسلوكيات.
و يعتمد تحقيق أهداف هذا المشروع على تشريك المنظّمات غير الحكوميّة و مراكز الشّباب و الجمعيّات في تأطير الشّباب و تمكينهم من المشاركة في الحياة العامّة و تكوينهم من خلال الدّورات التّدريبيّة
و الحلقات الدّراسيّة
ولقد ضبط المرصد الوطني للشّباب وسائل و فترات زمنية لإنجاز المشروع و بعث محطّات راديو على الواب في مجالات مختلفة رياضيّة ، ثقافيّة ...تمتدّ على طول مدة إنجاز المشروع و يعمل المشروع على تكوين 150 من قادة الشّباب يتمّ اختيارهم من بين الفاعلين في المستوى المحلّي و تمكينهم من مهارات و معارف تساعدهم لاحقا على تأطير غيرهم من الشّباب في ميادين و مجالات مختلفة كالمواطنة النّشيطة و التّربية على الدّيمقراطيّة و تيسير التّواصل و الحوار بين الشّباب و السّلط من جهة و الشباب في ما بينهم من جهة أخرى.
و يحتوي المشروع على أربع مكونات وهي:
- بعث راديو واب محلي بالمناطق ذات الكثافة السكانية
- أكاديمية تكوين القيادات الشبابية:
- دورات تكوينية لشباب الراديو المحلي
- دورات تكوينية "علي باش حامبة" للصحفيين الشبان بالشراكة مع المركز العربي للتدريب و الدراسات الاعلامية
- سلسلة حوارات بعنوان: حوار المدينة يتدرب من خلالها الشباب على أدبيات التحاور و تبادل الأفكار
- أنشطة ثقافية متنوعة: لقاءات، مهرجانات، تظاهرات فنية...
و يتوقّف نجاح العمل على مدى تحمّس القادة من الشباب و التزامهم بأهداف المشروع
و ستتكوّن إدارة المشروع إضافة إلى المرصد الوطني للشّباب من مختلف المتدخّلين كمراكز الشّباب و المنظّمات و الجمعيّات غير الحكوميّة و جهات أخرى...و سيكون فريق الإدارة جاهزا أيضا لإنجاز مشاريع مماثلة في مختلف الجهات كما أنّه سيكون عنصرا فاعلا في تنشيط الحياة الثقافية و المهرجانات و الدّورات التّدريبيّة
و سينتفع بصفة مباشرة من هذا المشروع، الشّباب المتحفز على جميع المستويات ثّقافيا و اجتماعيا و كذلك الشّباب الناشط بالمنظّمات و الجمعيّات و خاصّة في المناطق و الأحياء لمهمشة في ضواحي المدن الكبرى